في عالم العناية بالبشرة، يُعد الحمض الهيالوريني مكونًا أساسيًا يستخدمه الكثيرون لترطيب البشرة ومنحها النضارة. ومع ذلك، ظهر مؤخرًا مُرطّب يُعتبر أقوى بكثير من الحمض الهيالوريني في تحقيق نتائج مبهرة لترطيب الجلد، وهو "الجليسرين".
الجليسرين هو مركب كيميائي طبيعي عديم اللون والرائحة، ويُعتبر من أكثر المُرطّبات فعالية في مجال العناية بالبشرة. يتميز الغليسرين بقدرته الكبيرة على جذب الرطوبة من الهواء إلى الطبقات العليا من الجلد، مما يساعد في ترطيب البشرة بشكل عميق ومستدام. وعلى عكس الحمض الهيالوريني الذي يركز على الطبقات السطحية للجلد، يتمكن الغليسرين من اختراق الطبقات الداخلية للبشرة، مما يمنحها ترطيبًا شاملًا وطويل الأمد.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز الغليسرين بقدرته على تعزيز الحاجز الواقي للبشرة. فهو يعمل على تقوية الطبقة الطبيعية للجلد، مما يساعد في الاحتفاظ بالرطوبة وحماية البشرة من العوامل البيئية الضارة مثل التلوث والرياح والجفاف. هذا يجعله خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يعانون من جفاف البشرة أو مشاكل مثل الإكزيما أو الصدفية، حيث يمكنهم الاستفادة بشكل كبير من استخدام المنتجات التي تحتوي على الغليسرين.